معلومات ماخوذة من مذكرات الحاج احفوظة حول بناء مسجد السلام.
إعادة بناء مسجد السلام:
في سنة 1968 كنت مع بعض الأصدقاء وهم "سوفي عمار" و"تركي عبد الله" وكذلك "قدوري الطاهر" و"سعد الله عبد المجيد" وآخرون لم أتذكر أسمائهم في ضيافة أحد الأصدقاء وبالضبط في مأدبة عشاء عند "سعد الله البشير بن أحمد"، وأثناء تجاذب أطراف الحديث قال لي البشير أن الجامع القبلي أصبح يحتاج إلى بعض الترميم والتجديد، ووقتها كان الأخ "عمراني عباس" في ترميم محلات الوضوء وأقسام تعليم القرآن بالمسجد العتيق، وكان قد اشترى منزل "الحبيب بن حمو" ويقال أن زوجة والده "السعدية بنت الميداوي" عند مماتها أوصت بما تركته للمسجد العتيق وكلفت عباس بذلك، وقيل أيضا أن الشيخ "يمبعي محي الدين" أعانه على هذا الموضوع ولذلك كان ردي على سؤال "سعد الله البشير" بقول صادق ومخلص وقلت له حينها: '' مادام الأخ عباس لم يكمل مشروعه في المسجد العتيق فلا يمكن أن نباشر العمل في الجامع القبلي ولهذا فسوف نمهله سنة واحدة لإتمامه وبعدها بحول الله سوف نباشر العمل في ترميم المسجد القبلي، وكان هذا اتفاقنا في تلك الليلة المباركة.
وبعد خمسة أشهر من اتفاقنا استدعوني الإخوة "قدوري الطاهر" وأخيه من الأم "سعودي محمد العيد" إلى دكانهم بالجزائر العاصمة، وطلبوا مني البداية في شروع ترميم المسجد القبلي فقلت لهم بأنني لن أتراجع عن الاقتراح الأول وهو الإنتضار سنة واحدة على الأقل، وبعد شهر طلبوا مني أيضا البداية في البناء والترميم لكني لم أرضى حتى في هذه المرة واتفقنا على استشارة أهل البلدة، وكلفنا الأخ "قدوري الطاهر" لأنه كان في زيارة البلاد، وقد استشار الأخ "الطاهر" أهل البلاد وقبلوا وكانوا هؤلاء وهم "حمو العيد" و"بوظياف أحمد" ، "تاته خليفة"، "تركي امعمر"،"عون شعبان"،"سعد الله البشير" كل هؤلاء هم اللذين وافقوا وكانوا هم ممثلوا الأهالي وكان معهم أيضا "الطاهر قدوري" و"سعودي العيد"، وكونوا جمعية خاصة بالمسجد القبلي وقدموا طلبا لشيخ البلدية بكوينين وهو "عبد العزيز" والذي بدوره بعث بالطلب للمفتشية الجهوية لوزارة الشؤون الدينية ببسكرة، ولما رجع "الطاهر" من البلاد اخبرني بما قاموا به فهنأته ودعوت له بالنجاح بعدها أحسست بأن الجماعة أصبحوا يجتمعون خفية عني، كما أصبحوا يتحاشونني في كل جلساتهم وبالأحرى تركوني جانبا وقد قال لي صديقي "قسمي محمد العيد" و"قمازي سعد" بأن نجاحهم سيكون صعبا لو لم تنظم إليهم.وكنا من العادة أن نسهر مع بعضنا ففي مرت من المرات جاءنا "قدوري الطاهر" وقال لي: منذ هذه اللحظة فمشروع المسجد القبلي هو تحت تصرفك فافعل ما تشاء، وقال لي أيضا أننا منذ أن قدمنا الطلب لرئيس بلدية كوينين لم يسأل عليه أحد من أعضاء المسجد وعن مصير هذا الطلب ولهذا السبب تولى أنت هذا الأمر، فبغير تردد وإخلاص قلت له حينها: غدا الجمعة نتحاور إنشاء الله مع حمو العيد لأنه الأقوى في الجماعة ثم ندعو "تاتا خليفة" للسهر معنا ونتشاور معه لأنه عضو في المجلس البلدي بكوينين وعضو في قسمة جبهة التحرير الوطني.
أ. الذهاب إلى رئيس بلدية كوينين:
وفي صباح السبت ذهبنا إلى كوينين لزيارة رئيس البلدية والتحاور معه في هذا الموضوع وكنا أربعة، "قدوري الطاهر"،"سعودي العيد"،"تاتا خليفة"، وأنا معهم وعندما دخلنا إلى الأخ "عبد العزيز" رئيس البلدية وسألناه عن مصير الطلب فقال لنا: انسوا ذلك الطلب وسوف احضر لكم طلبا باسم الجمعية الدينية للمسجد كما فعلت بمسجد كوينين وإنشاء الله سوف يكون ناجحا، فقبلت باقتراحه لكن قلت له بشرط أن أخذ الطلب بنفسي إلى المفتشية ببسكرة، فكتب لي الطلب باسم رئيس اللجنة الدينية للمسجد والذي كان نائبه هو "احمد بوضياف التغزوتي" وخرجت من البلدية والساعة تشير إلى الحادية عشر وكانت سيارة البلدية متوجهة إلى الوادي فركبت معهم وكان بصحبتي "سوفي عمار" ونزلت بمفترق الطرق الوادي – تقرت، ثم ركبت إلى تقرت فيها تناولت الفطور ثم ركبت إلى بسكرة وذهبت إلى المفتشية وكان المسؤول بها الناظر الشيخ "عباس" من الزقم وقدمت له الطلب وقلت له أنني اعرفه أنه من نواحي سوف وأن سوف وواد ريغ هذا العام هم في أزمة أمطار أفسدت التمور وأنني متكل على الله وعلى إعانة البعض من أهالي تغزوت في الجزائر العاصمة وغيرها من أماكن التي يقطنها أهل البلدة وكذلك سوف نقصد بعض الأصدقاء من تجار وغيرهم ونأمل أن نحصل على ما فيه كفاية للإلمام بهذا المشروع ومستحقاته، فكان رد الناظر بأنه: لولا ما قلت لما أعطيتك الرخصة أبدا هذا العام، وأمر الكاتب أن يحضر لي الرخصة وكان هذا بتاريخ 15/12/1969م.
ب. نجاح المهمة والحصول على رخصة البناء:
وفي تاريخ 15 ديسمبر من سنة 1969م وعلى الساعة الخامسة مساءا كانت بحوزتي رخصة البناء والترميم، حيث أنني مكثت ستة ساعات من وقت خروجي من كوينين حتى خروجي من المفتشية ببسكرة، وأنا أعتبر هذا العمل كرامة من عند الله وأذكر بأنها كرامات صغرى '' الصدق في القول والإخلاص في العمل ''، وهو أمر لم يحققه ثمان أفراد في ستة أشهر يحققه فرد واحد في ستة ساعات، وفي الصباح ذهبت إلى الأخ "قدوري الطاهر" وقلت له: في الساعة السادسة نجتمع في مقهى الدينار وأحضر معك "سعودي محمد العيد" و"عمراني محمد العيد" و "زعترة معمر" وهؤلاء الإخوة الثلاث كانوا من مسيري الجمعية الخيرية بتغزوت وكنت أنا واحدا منهم فرأيت أنه من الواجب علي إشراكهم في هذا الموضوع، وبعد أن التقينا حضر الأخ "قدوري" فقال عندما رأى الإخوة الثلاث سالفي الذكر: أظن أن الجماعة الأولى قد ألغيت، فقلت له: الجماعة الأولى باقية على حالها إنما سنضيف لهم إخوة من الجمعية ونتعاون كلنا على هذا المشروع، وختمت الجلسة والكل راض والحمد والمنة لله تعالى واتفقنا أيضا أن نجتمع في كل يوم خميس عند الأخ "قدوري" وهذا بالطبع في الجزائر العاصمة إلى أن نتم إنهاء هذا المشروع والخاص بترميم أو إعادة المسجد القبلي، وعندما بدأنا في التبرعات وجمعها ذهب الأخ "قدوري الطاهر" إلى شركة بعين البنيان وكان يعمل بها الأخ "عرشي التجاني" و"البشير بن الطيب" فوجدوا سي "حميد" أحد الشركاء في المؤسسة وقدم لهم 500ألف فرنك فكان هذا دافعا قويا شجع كل الجماعة على الانطلاق في هذا المشروع.
وتعاونت الجماعة بحيث قصد كل واحد أصدقائه في طلب التبرعات قدر الإمكان، وعندما بلغت التبرعات حدا يسمح لنا في البدء طلبنا من جماعة البلاد أن يبدءوا في هدم المسجد القديم، وهو مسجد حابة وكان عبارة عن مصلى صغير وقديم العهد، ولم يتسع لعدد كبير من الأهالي وكلفوا الأخ "التجاني قاقة" في التخطيط للبناء بوضع مخطط يليق بحجم المكان، وكلفوا الأخ" بنعمر هاني" في البناء، وكان هذا الأخير في أول عهده.
فقمت أنا برسم مخطط وبعثته إلى الجماعة ولما رآه "بنعمر هاني" تخوف من صعوبة هذا المشروع فكلمني" قدوري الطاهر" و"زعترة امعمر" على أن نترك المخطط ويجعلونه ثلاثة قباب على ثلاثة أي الجامع يبنى بتسعة أمتار من الجهتين يكون أسهل إلى "بنعمر"، و قد قرروا أن يشرعوا في حفر الساس صباح يوم الجمعة و لهذا كلفت "تركي امعمر" بالذهاب إلى البلاد والالتحاق بالجماعة ليلة الخميس وما كان منهم إلا أنهم ذهبوا "هاني بنعمر"،"قدوري الطاهر"،"زعترة امعمر" و"تركي أمعمر" لمشاهدة بعض مساجد في كوينين والوادي حتى يتيقن "بنعمر" بان الدمس يجب أن يكون طوله من جانب ثلاثة أمتار ومن الجانب الآخر مترين وخمسة وعشرين سنتمتر، ويوم الجمعة وضعو الساس وتم البناء بعون الله على الشكل الذي هو عليه حاليا، وكنت قد تكلمت أنا و"سعد الله البشير"و"هاني بنعمر" قبل تهديم الجامع عن مكان المنارة فقالوا لي عندما يحين وقتها يسهل الله هذا الأمر وإما عن محلاة الطهارة فكانوا شرقي الجامع، وكنت يومها مع "عون شعبان" اشرح له كيفية إعادة بنائهم فكان اقترحه أن نشترى حوش الزراردة أحسن لأنه مهدم كليا ورثائه عديد ون، فقلت له أن يكلم "تاتا خليفة" ليتصل بهم وإذا باعوا فان الدراهم عند "سي العيد" فلما كلمهم "تاتا خليفة" الزراردة باعوا واتفقوا على المبلغ إلا "سعد بن قويدر" لم يقبل البيع، ثم أعادوا المحاولة مرة ثانية وكانت قرب الجامع وبين جماعته وألحوا عليه أنها بيت الله عليك أن تساعدها فقال لهم: أنا أتبرع بها لبيت الله "والله مااطلب فرنك"، وعندما تم بناء الجامع وجاء دور المنارة تبرع الإخوة "سقني ابراهيم" و"اطراد محمد" كل واحد منهم بدار ذات قبتين من منزلهم الذي هو شمال الجامع والتي به المنارة فجزا الله" سعد زرود" و"ابراهيم السقني" و"محمد اطراد" على بيته قصورا في جنته تعالى آمين آمين آمين.
وعندما حان وقت بناء المنارة طلبوا الجماعة من "التجاني قاقة" ليقوم ببنائها فقبل وكانت هي آخر منارة بناها وهو معروف في منطقة الوادي بالبناء وخاصة المنارات مما ورثه عن أبيه "اعمر"، ولما دخل إلى الجامع وشاهد تركيبته ضرب "بنعمر" على كتفه وقال له: "عدتوا معاليم يا حلالف" هي كلمة بسيطة تقال بسهولة.
وتمت الأمور في الجزائر العاصمة كما خططنا لها، وكنا كل عشية يوم خميس نلتقى في دكان "قدوري" و"سعودي" ونكتب إلى جماعة البلاد كلما طرأ جديد وسارت الأمور على أحسن حال من البداية إلى النهاية والفضل كله لله الموفق الذي بيده تعالى صلاح الأمور.
جـ.تدشين المسجد
وعندما قرب مجال التدشين أشار علينا "عون بالقاسم بن علي" بان نطلب من الأخ الحاج "طرشون" الذي يعمل عنده الذهاب معنا إلى المدينة، ونطلب من ناظر الشؤون الدينية أن يشرف على تدشين الجامع ويساعدنا على تنصيب إمام للجامع مع العلم أن الجماعة كلها متفقة على الاخ" بلعبيد خليفة"، فقبلنا الرأي وذهبنا إلى "الحاج طرشون" فوافق على الذهاب معنا إلى الناظر" الشيخ الأخضرى أبو الأنوار" والذي تربطه به صداقة متينة، وقررت الجماعة أن نصحبه أنا" و"سعودى محمد العيد" فذهبنا إليه إلى المدية حيث كان مكلفا بشؤونها هي وولاية ورقلة التي كانت منطقة الوادي تابعة لها فلما دخلنا إلى الناظر وشرحنا له مقصودنا فقال لنا: لو لا مجي "الحاج طرشون" معكم لما وافقت على زيارة وادي سوف في شهر ماي وفهمناه في مشكلة طلب "بالعبيد" فقال لنا: أعطوه هو يلقي كلمة الترحيب وشرط علينا استدعاء رئيس الدائرة، وقال: أنني اعرفه بأنه إنسان متواضع يجلس على ركبتيه ويأكل الطعام من القصعة، وقال لنا: سيساعدني على تنصيب الإمام، فقبلنا ما اقترحه علينا شاكرين له استجابته لخدمة بيت من بيوت الله وأعلمناه بتاريخ التدشين، ولما فرض علينا حضور رئيس الدائرة وجب علينا أن تكون الضيافة على قدر مستوى الضيوف، فكانت على أحسن حال والحمد لله تعالى.
أما الإخوة الناظر "الشيخ الاخضري أبو الأنوار" ورئيس الدائرة وممثل الشؤون الدينية بالوادي "السيد اعسيلة" وشيخ البلدية بكوينين "الأخ عبد العزيز" بعدما طافوا بمرفق المسجد والقسم ومحلاة الطهارة ودكان قابل ليكون محل تجاري ينتفع بمد خوله وصعدوا إلى المنارة، عندها قال رئيس الدائرة: ما كنت أتوقع بأن تغزوت كبيرة بهذا الحجم، ثم توجه الجميع إلى داخل الجامع حيث أعجبوا به كثيرا والقي "الشيخ الاخضرى" كلمة بعدما سأل وعلم بان اللجنة لم تزود بأي دعم مادي لا من الوزارة ولا من البلدية. قال: انظروا أيها الإخوان إلى ثمرة مجموعة مؤمنة وضعت اليد في اليد فأعطت النتيجة التي هي أمامكم، ثم تكلم "الأخ عبد العزيز" شيخ البلدية ثم ألقى الأخ "بلعبيد خليفة" كلمة ترحيب بالضيوف نيابة على أعضاء لجنة المسجد.
ومما يثبت إعجاب المفتش بالمسجد بعد إلقاء الكلمة جلوسه بجانب رئيس الدائرة واستشارته على تقديم طلب لتنصيب" بلعبيد" إماما للمسجد فوافقه وطلب مني إعطاءه ورقة ليسجل لنا فيها الوثائق التي يتوجب على" بلعبيد" إحضارها عندما تقدم اللجنة طلبه للوظيف كإمام للمسجد. وبعد الانتهاء من هذه الجلسة المباركة في المسجد توجه الضيوف وأعضاء اللجنة وأفراد من أعيان البلاد إلى مكان الضيافة وهو منزل "صحرواي احمد بن الاغريسي" لتناول الغداء الذي كان في مستوى يشرف البلاد، وبعد الانتهاء ودعت اللجنة الضيوف وكانت هذه أول مرة يدشن فيها مسجد بهذا المستوى وبهذه الكيفية والفضل والمنة لله تعالى ولي التوفيق.
وبعد أيام قلائل قدمت اللجنة طلبا للوزارة لتعيين "بالعبيد خليفة" إماما للمسجد وتحقق الأمل بالموافقة وقبول الطلب، وبعد شهور أوجبت المفتشية بورقلة على عدد من أئمة دائرة الوادي إجراء تربص بورقلة فكان من بينهم الأخ "بالعبيد خليفة" وشاءت الأقدار أنه التقى بالمفتش فسأله: هل تقام صلاة الجمعة في مسجد تغزوت الذي دشن منذ شهور؟، فقال له "سي خليفة": لا، فهو مسجد للخمس فقط وأنا إمامه فقال له المفتش: عند الانتهاء من هذا التربص اتصل بي في المكتب لنعطيك رخصة بموجبها تقيم صلاة الجمعة لأن مثل ذلك المسجد من حقه أن تقام فيه صلاة الجمعة لسكان الحي، وكان الأمر كذلك وعندما وصل "سي خليفة" إلى تغزوت كتب لي ليعلمني الخبر وطلب مني العمل على تحضير منبر، وبما أنني أحترم الجامع العتيق ذهبت إلى "الحاج طرشون" صديق المفتش وطلبت منه أن يتصل بالمفتش ليعفيني من قراره بصلاة الجمعة في مسجد السلام، فسألني "الأخ طرشون": هل اللجنة قدمت طلب لهذا فقلت له: لا أبدا فقال لي: إذا هذا المسجد أعطاه الله حضا فلا تحرمونه وتحرمون سكان الجهة فأقنعني برأيه وقامت اللجنة بتحضير المنبر وما شاء الله كان وما لم يشأه لم يكن.
وما إن مضت شهور قلائل اذ بعث لي الأخ "إبراهيم جوغي" رسالة يقترح فيها إنشاء مكتبة للجامع، فوافقت اللجنة على اقتراحه شاكرين له على رأيه السديد وقدمت اللجنة طلبا للترخيص من بلدية بكوينين بإنشاء مكتبة فوافقت هذه الأخيرة وسلمت لنا الرخصة وبالتشاور مع الاخوة "عيساوي عيسى"،" تركي الطاهر"،" بوضياف محمد الحافظ" حضروا قائمة للكتب اللازمة وكلفتهم اللجنة بشرائها وتبرع الأخوة "ميداسي الحاج لمين " و"علالي محمود" بمجموعة من الكتب جزاهم الله اجر عملهم هذا، إنه تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وبلغ عدد الكتب الاجمالي 487 كتاب.
د.تسميته مسجد السلام
أما تسميته بمسجد السلام فانا العبد الضعيف الذي سميته بهذا الاسم وذلك لأن كل مراحل إنجازه مرت بسلام من ناحية تفاهم أعضاء اللجنة فيما بينهم وبدون أن ينقطع العمل