اعلام من منطقة قمار بوادي سوف
* الشيخ علي بن سعد :
ولد علي بن سعد سنة 1908م بقرية قمار ونشا فيها، وقرا القران على الشيخ الأخضر بن الحبيب بوجلخة، كما تعلم مبادئ العلوم على الشيخ عمار بن لزعر.
سافر الى جامع الزيتونة سنة 1927م وبقي في جامع الزيتونة الى سنة 1933م، حيث تحصل على شهادة التطويع ، ثم رجع الى بلده قمار فعلم بها فترة من الزمن لينظم بعد ذلك الى قائمة مدرسي جمعية العلماء، فقام بالتعليم في بسكرة، باتنة، وهران، سيدي بلعباس وكذلك غليزان، ثم رجع الى قمار ومكث فترة دون تعليم، وبعد هذه الفترة استدعاه الشيخ عبد العزيز بن الهاشمي ليكون مدرسا في الزاوية الهاشمية بالوادي ضمن مجموعة من المدرسين وكان هذا سنة 1938م قبيل الحرب العالمية الثانية، وفي هذه الفترة أغلقت الحكومة الفرنسية معهد الشيخ عبد العزيز بن الهاشمي ، وزجت ببعض رجاله في السجن بتهمة التأمر على الحكومة ومن بين المسجونين الشيخ عبد العزيز بن الهاشمي والشيخ عبد القادر الياجوري والسيد عبد الكامل بن عبد الله والشيخ علي بن سعد المذكور ، حيث بقوا في سجن الوادي مدة ، ثم نقلوا الى سجن الكدية بقسنطينة ومكثوا به مدة ثلاث سنوات ونصف ثم أفرج عنهم .
وقد بقى الشيخ علي بن سعد ينتقل في القطر الجزائري من مدرسة الى أخرى من مدارس جمعية العلماء ، وعمل معلما في بوفاريك مدة طويلة، كما تزوج من أسرة محترمة من أهل البليدة ، وبقي بأهله فيها إلى أن جاء عهد الاستقلال وانخرط في التعليم الثانوي في عدة ثانويات آخرها كانت ثانوية عقبة في حي باب الواد بالجزائر العاصمة، حيث وفاته المنية اثر سكتة قلبية أثناء الدرس في القسم أمام التلاميذ يوم 08/02/1974م .
وقد اصدر جريدة الليالي في عاصمة الجزائر سنة 1936م في عهد الاحتلال فلم تطل مدتها، وكان الشيخ علي بن سعد من الشخصيات البارزة في جمعية العلماء ، وجنديا من جنودها الأبطال الذي كان يحارب الاستعمار من خلال مهنته ومقالاته وبين طلابه.
* الشيخ الحفناوي هالي :
ولد الشيخ الحفناوي هالي في ( قمار ) وادي سوف سنة 1911م ، نشا وتربى في أسرة ميسورة الحال، حفظ القران الكريم في صباه ، كما تعلم بعض العلوم الأدبية والعقائدية ما بين بلدته قمار وبين مدينة بسكرة حيث كان يقيم والده .
التحق بجامع الزيتونة لإتمام دراسته، وكان له ذلك حيث حاز على شهادة التحصيل، انخرط في صفوف جمعية العلماء المسلمين بقيادة الإمام عبد الحميد بن باديس، واشتغل بالتعليم بمدرسة النجاح رفقة محمد الطاهر التليلي، كما عمل معلما في عدة مدارس من القطر الجزائري، وعين من طرف جمعية العلماء أمين مكتب " لجنة التعليم العليا " التي كانت عبارة عن اكادمية بأتم معنى الكلمة، وبقي الحفناوي هالي مشرفا على هذا العمل بمعهد ابن باديس بقسنطينة والجزائر العاصمة.
اعتقل في أواخر 1956م ، وقضى في السجن مدة 22 شهرا قضاها بين عدة معتقلات الى ان اخلي سبيله سنة 1958م. ثم التحق بمدرسة التهذيب العربية بالابيار .
وبعد استقلال الجزائر عمل في وزارة الشؤون الدينية بالجزائر العاصمة مدة ثلاث سنوات إلى أن وافته المنية اثر حادث مرور تعرض له يوم 01/01/1965م.