يشهد العالم العربي هذه الأشهر حركة غير مسبوقة حيث تحركت شعوب بعد سبات عميق وانتفضت كما ينتفض العصفور الاقع في ماء بارد .لكن ما هقيقة هذه الحركة وما أسبابها وما نتائجها الموقعة مستقبلا على عالمنا العربي المتخلف للأسف ؟ الكل يطالب بالتغيير والكل يريد الديمقراطية والعزة والكرامة .لكني وببساطة أطرح على الثائرين سؤالا أراه مهما جدا .كيف يمكن للتغيير أن يحدث وما هي الأدوات التي يجب توفرها ليبنى التغيير بناء صلبا لاتهوي به رياح نفوس تريد تغييره .اذا كان الجميع فرضا مستعد ا للتغيير فسؤالي الجوهري هل يملك الجميع القدرة على التغيير .الفرق شاسع بين الرغبة والقدرة .وكمثال على ذلك فكل ناجح في البكالوريا مستعد لدخول كلية الطب لو أعطي هذه الفرصة لكن هل كل ناجح قادر على تحمل مشقة هذا الطريق .أخشى أن تكون هذه الحركات تقليدا أعمى وتنفيذا لمشروع أحكم أعداؤنا نسج خيوطه ووضعوا فيه كل الأدواء التي استعصى عليهم نفثها فينا بوسائلهم العتيقة فلألبسوها هذا الثوب البرق المضيء والمحرق لاأقول هذا تثبيطا للعزائم والهمم ولكن أخشى أن ينطبق علينا المثل القائل ( جا ايطبها اعورها) والشيء الذي لايختلف فيه اثنان أن ما حدث ويحدث بايعاز من أعدائنا هو مناصرتهم لهذه الحركات مهما كان مصدرها ولو من أعدائهم بالأمس القريب.اللهم احفظفنا من شرهم المستطير فأنت نعم المولى ونعم النصير
الاستاذ القدير .فاضل صالح