dahaboubaker المشرف
عدد الرسائل : 10539 العمر : 29 الموقع : الاولون2008 العمل/الترفيه : non المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: الادلة النقلية على جواز الاستغاثة والنداء الإثنين أكتوبر 17, 2011 3:07 am | |
| الأدلة النقلية على جواز الاستغاثة والنداء الاستغاثة لغةً: طلب الغوث والنّصر. والاستغاثة شرعاً: لا تخرج في المعنى عن التعريف اللّغويّ، حيث تكون للعون، وتفريج الكروب لمن جعله الله سببا في ذلك ولقد جوز التّوسّل بالأنبياء والصّالحين مالكٌ، والسّبكيّ، والكرمانيّ، والنّوويّ، والقسطلاّنيّ، والسّمهوديّ، وابن الحاجّ، وابن الجزريّ وهي أن يسأل اللّه بالمتوسّل به تفريج الكربة، ولا يسأل المتوسّل به شيئاً، كقول القائل: اللّهمّ بجاه رسولك فرّج كربتي. وهو على هذا سائلٌ للّه وحده، ومستغيثٌ به، وليس مستغيثاً بالمتوسّل به. وقد اتّفق الفقهاء على أنّ هذه الصّورة ليست شركاً، لأنّها استغاثةٌ باللّه تبارك وتعالى، وليست استغاثةً بالمتوسّل به؛ . واستدلّ القائلون بجواز الاستغاثة بالأنبياء والصّالحين بأدلّةٍ كثيرةٍ، منها ما ورد من الأدعية المأثورة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مثل «أسألك بحقّ السّائلين عليك، وبحقّ ممشاي هذا إليك» . ومنها ما قاله الرّسول صلى الله عليه وسلم في الدّعاء لفاطمة بنت أسدٍ «اغفر لأمّي فاطمة بنت أسدٍ، ووسّع عليها مدخلها، بحقّ نبيّك والأنبياء الّذين من قبلي، فإنّك أرحم الرّاحمين». ومن الأدلّة حديث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «من زار قبري وجبت له شفاعتي». رواه ابن خزيمة في صحيحه، وابن أبي الدنيا، والطبراني، والمحاملي ، والبزار، والدارقطني ، والبيهقي ، ، والذهبي ، وابن الجوزي ، كلهم عن عمر – رضي الله تعالى عنه – وصححه عبد الحق ، وحسنه الذهبي وما ورد من حديث المعراج «أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم مرّ على موسى وهو قائمٌ يصلّي في قبره» والصّلاة تستدعي حياة البدن. وعن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما عند قوله تعالى {وكانوا من قبل يستفتحون على الّذين كفروا} أنّه قال: كان أهل خيبر تقاتل غطفان، كلّما التقتا هزمت غطفان اليهود، فدعت اليهود بهذا الدّعاء: اللّهمّ إنّا نسألك بحقّ الّذي وعدتنا أن تخرجه لنا إلاّ نصرتنا عليهم. فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدّعاء فتهزم اليهود غطفان. وقوله تعالى: {ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرّسول لوجدوا اللّه توّاباً رحيماً}. وهذا تفخيمٌ للرّسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمه صلى الله عليه وسلم لا ينقطع بموته. ويستدلّون«بحديث الأعمى المتوسّل برسول اللّه في ردّ بصره». : اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بحبيبك محمّدٍ نبيّ الرّحمة، يا محمّد، إنّي أتوجّه بك إلى ربّك في حاجتي لتقضى. اللّهمّ شفّعه في» وصحّحه البيهقيّ وزاد: فقام، وقد أبصر. والدليل على جواز ذلك ما أخرجه البزار (2) كشف الأستار عن زوائد البزار (4/34). من حديث عبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن لله ملائكة سيّاحين في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: أعينوا عباد الله ". قال الهيثمي في مجمع الزوائد:" ورجاله ثقات " وحسنه الحافظ ابن حجر في أماليه مرفوعا - أي أنه من قول الرسول- وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان موقوفا على ابن عباس بلفظ:" إن الله عز وجل ملائكة سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: أعينوا عباد الله ". وقد روى البيهقي في شعب الإيمان (1/445). بإسناد صحيح عن مالك الدار (وكان خازن عمر) قال:" أصاب الناس قحط في زمان عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتي الرجل في المنام فقيل له: أقرئ عمر السلام وأخبره أنهم يسقون وقل له: عليك بالكيس الكيس، فأتى الرجل عمر فأخبره فبكى عمر وقال:" يا رب ما ءالو إلا ما عجزت". وهذا الرجل هو بلال بن الحرث المزني الصحابي، فهذا الصحابي قد قصد قبر الرسول للتبرك فلم ينكر عليه عمر ولا غيره. وفي فتح الباري (2/495) ما نصه:" وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر فجار رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يل رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتي الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر... الحديث. وقد روى سيف في الفتوح أن الذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة" ا.هـ. وفي البداية والنهاية لابن كثير (7/91). ما نصه:" وقد روينا أن عمر عسّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة فلم يجد أحدا يضحك، ولا يتحدث الناس في منازلهم على العادة، ولم ير سائلا يسأل، فسأل عن سبب ذلك فقيل له: يا أمير المؤمنين إن السؤال سألوا فلم يعطوا فقطعوا السؤال، والناس في همّ وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون. فكتب عمر إلى أبي موسى بالبصرة أن يا غوثاه لأمة محمد، وكتب إلى عمرو بن العاص بمصر أن يا غوثاه لأمة محمد، فبعث إليه كل واحد منهما بقافلة عظيمة تحمل البر وسائر الأطعمات، ووصلت ميرة عمرو في البحر إلى جدة ومن جدة إلى مكة. وهذا الأثر جيد الإسناد". وهذا فيه الرد على ابن تيمية لقوله إنه لا يجوز التوسل إلا بالحيّ الحاضر، فهذا عمر بن الخطاب استغاث بأبي موسى وعمرو بن العاص وهما غائبان. وللعلم أن ابن تيمية هو أول من منع التوسل بالنبي عليه السلام كما ذكر ذلك الفقيه علي السبكي في كتابه شفاء السقام (ص/160
| |
|