بقلم : عوادي عبد القادر عزامإن للمجتمع السوفي معتقدات مختلفة ارتبطت به وبذهنيته، ويجعل لهذه المعتقدات قصص وروايات هي اقرب للخيال منها للحقيقة،ومعتقدات أخرى ذات أبعاد عاطفية وغيرها وسوف نورد بعض من المعتقدات السوفية التي لا يزال لبعضها وجود في وقتنا الحالي رغم التطور ونو الثقافة والوعي.
-
العين(الحسد):ولقد امتلأت الذاكرة الشعبية السوفية بعديد من القصص التي تتحدث عن العين والحسد حتى قيل في العين(العين تدخل الجمل قدره،وتدخل الرجل قبره) و السوافة يخافون كثيرا من العين ويتقون منها بوسائل مختلفة كان يعلق في المنزل((الورن-الضربان)) محشو بالتبن أو تجد صورة لسمكة أو يد أو غيرها من الوسائل لطرد العين
[1].
-
وضع عجلة مطاطية سوداء فوق البيت أو عند الحقل:ولقد كانت هذه العادة في المجتمع إيمانا منهم أنها تقيهم العين ،خاصة في الممتلكــــــــات الكبيرة،أما عندما يتعلق الأمر بفتاة جميلة أو كثرة الذكور في العائلة فتضع النساء قـــلادة تحمل شكل العين أو الكف، ومن خلال تعليق العجلة أو الكف هي تجسيد لرقم"5" وفـــــي الكتابة العربية نجده"ه" وهو ما تجسده العجلة وهو عدد أصابع الكف،وقالت السيدة عرشي جبارية عند سآلنا لها عن هذه العادة :"ناس زمان يقولون العين حق و السحور يلحـــــــــق والطيرة باطل والأول ما خلى للتالي واش يقول"
[2].
-
عدم النسج يوم الجمعة:تتوقف نساء سوف عن النسج في يوم الجمعة لأنهم يعتبرونه يوم عيد وعبادة ونرى فـــــي هذه العادة التمسك بالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدين الإسلامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي.
-
بخور الاشفاع:تضع النساء بسوف نوعا من البخور في سرة ويرسلونه إلى المسجد ليلة 27 من رمضان ليصلى عليها التراويح ثم يتركونها سبعة أيام قبل أن يفتحوها ويبخرون به ويقومون بذلك تبركا بليلة القدر ويقال أن رائحته تصبح أجمل وأقوى ببركة تلك الليلـــــــــــــــــــــــــــة.
-
زيارة المقبرة: تذهب النساء لزيارة قبر الميت في صباح الغد من دفنه ليقرؤوا عليه الفاتحة وســــــورة ياسين ويوزعون الكسرى على الأطفال كصــــــــــــدقة عــــــــــــــلى روح المــــــيت
[3].
-
تعليق الغربال في البيت:وتقول السيدة عرشي الجبارية عن هذه العادة أن لها قصة وهي:"أن امرأة كانت تضــرب ابنها على مرأى ومسمع من بعض النساء ولم تقم إحداهن بإيقافها وبقيت تضربه حتى مات يدها فغضبت منهن لأنهن لم يوقفنها ،فتحولت المرأة إلى بومة وأقسمت أن تصيح في كــل بيت فيه مرضعة حتى ترعبها فتسقي ابنها وهي كذلك فيموت ابنها-يقال أن المرأة التــــي ترضع ابنها وهي مرعوبة يموت الرضيع- فقالت لها أختها وكانت مرضعة ومــــــــــــاذا عني؟فقالت لها علقي في بيتك الغربال حتى أراه ولا أصيح في بيتك ،وهكذا أصبحت هــذه عادة موروثة لإبعاد البومة عن البيت
[4] .
وهكذا بعد أن تعرفنا عن بعض المعتقدات المختلفة عند المجتمع السوفي،نستطيـــــع القول أن الجانب الديني في سوف امتزجت به بعض المعتقدات التي لا مجال لها مــــــــن الصحة وإنما ترسخت في المجتمع ورويت عنها قصص وحكايات زادت من ترسيخهـــــا ومنها نلاحظ مدى بساطة الفرد السوفي في معتقداته لكن مع حفاظه على مقوماتـــــــــــــه الشخصية والإسلامية وإنما كان يعتبر كل ذلك من الدين والتقرب إلـــــــــــــــــــــــــى الله.