سنية بسط الثوب الأبيض
صح أن النبي صلى الله عليه و سلم بسط رداءه الشريف لأخته من الرضاع حين جاءت في وفد هوازن، كما قال في الهمزية: بسَط المصطفى لها من رداءٍ *** أي فضل حواه ذاك الرداء ، و كذا بسطه صلى الله عليه و سلم لدحية الكلبي لما جاءه يريد الإسلام فبكى دحية و قبَّل الرداء و وضعه على رأسه و على عينيه، و ذلك ظاهر في التعظيم و الإجلال و لنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة فينبغي للمريد نشر هذا الثوب لحضور سيد الوجود صلى الله عليه و سلم بل لو فرش جبينه أو مقلته لحق له ذلك كما قيل: لو علمنا مجيئكم لفرشنــــــا *** صبح القلب أو سواد العيون* و جعلنا فوق الجفون طريقا *** ليكون المرور فوق الجفون (من كتاب الكوكب الوهاج)ه