بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد
بمناسبة تكريم الفوج للشيخ الحاج الطاهر قدوري كانت هذه الكلمة في حقه علها تفي بالغرض
رجل وهب نفسه وماله في خدمة هذه البلدة وأهلها رجل يتسم بالرزانة والحكمة والرشاد والأخلاق العالية فكان نصوحا وموجها وداعما لكل ما من شأنه خدمة البلدة وأهلها لم يقتصر دعمه لعمل معين بل لشتى المجالات الحياتية خاصة كانت أو عامة حيث كان يطرق كل الأبواب التي من شأنها تذليل الصعاب فهو إنسان يشهد له البعيد قبل القريب بإخلاصه وتفانيه في عمل الخير.
فتغزوت وأهلها لن تنسى له هذا .فمناقب الرجل ومآثره مع أترابه من الرعيل الأول ضاع صيتهم في كل الربوع فهو رعيل ذهبي بأتم معنى الكلمة تميز بكثرة عدده وتلك نعمة حبان الله بها. عمى خيرها تغزوت بأكملها كيف لا وقد كانت المرجعية الإجتماعية التي يأوي لها كل محتاج وطالب حق أو مصلحة كما إنهم ورثوا لنا جيلا من المناظلين لا يقل شأن عنهم صنع الكثير لهذه البلدة ونحن اليوم نحاول السير على ركبهم بإذن الله وتوفيقه علنا نساهم بقسط يسير قد يضاهي ما صنعوه هؤلاء الرجال .
إننا نشعر اليوم بعبأ المسؤولية الملقات على عاتقنا نحن خريجي هذه المدرسة في مواصلة المشوار الذي رسموه لنا من سنين فوجب علينا اليوم ومن خلال كل المواعيد أن نذكرهم ونذكر الأجيال بهم ليتعرفوا على صناع تاريخهم ومجدهم وعلى من أسس الأوتاد الأولى لتصبح تغزوت بلدية مستقلة بحالها نسعى كلنا اليوم لدفعها نحو الأمام لتواكب الركب.فتحية نظالية الى الأب والمعلم والمناظل الحاج الطاهر قدوري الرجل الفذ ومن خلفه كل الرجال المخلصين الذين إفتقدناهم فنحتسبهم عند الله.
إن هذا الرجل المعطاء لا يمكن لهذه الكلمات البسيطة والوقفة العابرة أن تفيه حقه ولكن كان واجبا ملزما أن نقولها وأن نقف جميعا تحية لهذا الرجل عرفانا وتقديرا له