صفة سيدنا على بن ابى طالب كرم الله وجهه، وقدره عند الله
قال العلامة ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ ما نصه :
وكان على كرم الله وجهه آدم شديد الأدمة، ثقيل العينين عظيمهما، ذا بطن، أصلع، عظيم اللحية، كثير شعر الصدر، هو إلى القصر أقرب، وقيل: كان فوق الربعة، وكان ضخم عضلة الذراع، دقيق مستدقها، ضخم عضلة الساق، دقيق مستدقها، وكان من أحسن الناس وجهاً، ولا يغير شيبه، كثير التبسم.
وذكر سيدي أحمد التجانى رضى الله عنه في جواهر المعانى وبلوغ الأمانى ما نصه : لا يصل شئ في الوجود من العلم مطلقاً إلا من صهريج على رضى الله عنه لأنه باب مدينة علمه رضى الله عنه لا من الخلفاء الأربعة ولا من الصحابة بأجمعهم ، وقد قال ابن عباس رضى الله عنهما : انقسم العلم كله عشرة أجزاء تسعة لعلى ما شاركه فيها أحد ، والعشر كله مقسوم بين الخلق ، وكان أعلم الخلق بالعشر الباقي ، وأما قوله عليه الصلاة والسلام في أبي بكر : ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين على أفضل من أبي بكر ، الحديث ، قلنا أن الأفضلية في الشخص ليست من كل وجه إلا في شخص واحد ، فهو أفضل وأعلى في جميع الوجوه وهو رضى الله عنه ، يقول عليه الصلاة والسلام : في كل أمة محدثون ، فإن كان في أمتي فعمر منهم ، فهذه الأفضلية لعمر ، والمحادثة مرتبة علية ودرجة زلفى ، يختص الله بها من أحبه من الصفوة الكبرى ، فعمر منهم ، واختص أبو بكر بمرتبة الإيمان والسر ، واختص على بمرتبة العلم الباطني الحقيقى لا العلم الظاهر المحدث بفتح الدال ، وهو الذي قيده الله في حضرته ، فهو أبداً يحدثه ، والمحدث بكسر الدال هو الذي يتلقى الخطاب عن الحق في حضرته ثم إلى غيره .