تحديد العدد في الذكر من السنة
قال صلى الله عليه وسلم أحب الاعمال الى الله ادومها وإن قل رواه البخاري ومسلم
ومن البين ان دوام على قدر من الذكر لابد ان يكون معلوما ومحدودا
لذالك قال صلى الله عليه وسلم
وإن قل فمن صلى عشرين ركعة في ليلة وعشرا في ليلة اخرى
واربعا في غيرها مثلا فالاربع التي دوام عليها هي احب الاعمال الى الله عزوجل وهذا التحديد موكول
لكل عامل بحسب ما يرى مما لا يشق عليه والناس في ذالك تتفاوت استطاعتهم ,قال صلى الله عليه وسلم
اكلفوا من الاعمال ماتطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا رواه البخاري وفي الصحيح
فوكل صلى الله عليه وسلم كلا الى طاقته وهو بها اعرف فمن حددا لنفسه قدرا من العبادة تسهل المداومة عليه
ودوام عليه بالفعل فقد نص صلى الله عليه وسلم على انه قد جاء بأحب الاعمال الى الله عزوجل
ومن وافقت طاقته طاقة اخ له فعمل مثل عمله مختارا فلا حرج عليه فالامر واسع ولا ينبغي ان بلتفت الى من خالف المصطفى صلى الله عليه وسلم
وزعم ان مثل هذا التخديد ممنوع فهو خطأ مردود وغنما البدعة مالا اذن للشارع صلى الله عليه وسلم فيه ,وهذا قد
جاء الاذن فيه من الشارع والحجة كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم
لا كلام سواه واخرج مسلم في صحيحيه عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه من الليل او عن شيء منه وفقرأه مابين
الفجر وصلاة الظهر كتب له كانما قرأه من الليل
وفي هذا الحديث الشريف الحض على قضاء ماعود المرء نفسه
من العبادة حتى تنصبغ نفسه بحب المثول في حضرة مولاه سبحانه وعن ابن عباس رضي الله عنه عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني الليلة آت من ربي ....فعلمت ما في السموات وما في الارض اة قال ما بين المشرق والمغرب .قال
يا محمد ولتدري فيم يختصم الملأ الاعلى ؟قلت :نعم في الدرجات ,والكفارات ,ونقل الاقدام الى الجماعات ,وإسبتغ الوضوء في السيرات , وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش وكان من ذنوبه كيوم ولدته امه رواه الامام احمد بسند صحيح ج 1الصفحة 367
الملأ الاعلى :هم الملائكة المقربون
السيرات :السيرة بفتح السين المهملة وسكون الياء الموحدة هي شد البرد وجمعها سيرات كسجدة سجدات
والاصل الذي اسس عليه شيخنا رضي الله عنه طريقته عليه هو المحافظة على الشرع الشريف
علما وعملا وترك المحرمات كلها والانفراد بهذا المشرب لأن من
انقطع لشيء احسنه وكل مشارب اهل الله حق وهدى ونور ,وقال رضي الله عنه إذا سمعتم عني شيئا فزنوه بميزان الشرع وفإن وافق فاعملوا به , وإن خالف فاتركوه
فمل ينسب اليه كذبا و من تفضيل صلاة الفاتح على القرآن أو انها من القرآن ,
أو انها من وحي النبوة , هو واهل طريقته يبرأون منه , والمعروف في الطريقة انها الإلهام الجائز للاولياء.ومن زعم ان أحدا يفضله على الصحابة
أو انهم يستمدون منه او ان الرسول صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما امر بتبليغه فكلهذا كذب عليه ومن نسب اليه هذا القول فهو قول مردود عليه والبداية والنهاية
هي الشريعة لا وصول الى الله الا بها , وعلى اساسها,ومن خالف
الشريعة وزعم أنه واصل , فما وصل الا الى النار والقطيعة,اعاذنا الله
وفقنا الله واياكم والمسلمين احمعين آمين والحمدلله رب العالمين
ومن زعم ان الدعاء بغير ما دعا له صلى الله عليه وسلم بدعة فقد افترى على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى الشريعة فقد فعل ذلك اصحاب المصطفى واقرهم على ذلك صلى الله عليه وسلم وإقراره شرع
عن بريدة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول :اللهم اني أسألك بأني اشهد انك أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.فقال والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الاعظم الذي غذا دعي به اعطى,أحرجه أهل
السنن الاربع ,وحسنه الترمدي وصححه ابن حبان وقال الحافظ المقدسي لامطعم فيه.
وعن عوف بن مالك الاشجعي : كنا نرقي في الجاهلية, فقلنا يارسول الله ,كيف ترى في ذلك؟قال اعرضوا علي رقاكم ثم قال لابأس بما ليس فيه
شرك رواه مسلم في صحيحه وأبو داود .فهذا إذن منه صلى الله عليه وسلم لأمته والصحابة لم يقتصروا على ادعيته الشريفة ودعوا بما الهموا وهم اعلم الناس بالحلال والحرام