dahaboubaker المشرف
عدد الرسائل : 10539 العمر : 29 الموقع : الاولون2008 العمل/الترفيه : non المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: كوني له أختي أَمَةًَ يكنْ لك عبدًا الأحد أكتوبر 30, 2011 8:19 am | |
| أختى المسلمة الغالية، أنت تاج الأسرة المسلمة بلا منازع والكل يبصم على هذا بالعشرة، و لا ينكر ذلك إلا جاحد و حقود. ولكن إياك و التواكل و الركون إلى هذه الميزة ، فلابد لك أن تستحقيها أولا، فكوني دوما عند حسن ظن دينك السمح بك. و أُذكِّر نفسي و أذكرك باحترام قانون التكامل و التناغم ( لا الن...دية و التطاول) فإن كنت أختي محورَ الأسرة وعمادَها ، فلا تنسي أن الرجل ظلُّها و غطاؤُها و أطفالك أوتادُها. وإن كانت الجنة تحت قدميْ طاعتك تشريفا لك، فالرجل مسك أرض جنتك و زعفران ربيعها و إن كنت شرابَ العسل فيها ، فهو نسمة خمائلها : هذا في اعتقادي هو التكامل و التناغم الحقيقي سيدتي، و لك واسع النظر. فإن شرَّفوك و سبقوا أن قالوا لك إنك نصف المجتمع، فأنا أهمس في بؤرة أذنك مساندة و متفائلة: (أنت المجتمع كله) لأنك ببساطة (تربين النصف الأخر) و أنت كل أطياف الأنثى و كل المباهج ، فلا تكوني إلا حيث مقامُك عند ربك محترمةً مشرفة رقيقة لطيفة شاملة ، يسع قلبك الدنيا و الدنيا قد لا تسعها الفرحة بك . فإياك ثم إياك مما يحاك من حولك من الدسائس المبطَّنة: فما يريد( تجار المتعة) إلا أن يبقونك (سلعة رخيصة) و لعبةً مطاطية يشكلونها بين أيديهم كيف يشاءون: تصبين المتعة في أقداح الراح و تدورين بها على المساطيل في جنح الظلام، أو حتى على مرأى من الصغير و الكبير في منوعات ثقافية ليس لها من الثقافة إلا الاسم، وأقل ما يقال عنها أنها ( تفاهة لا ثقافة) تفطني أختي لما يحاك لك وضدك باسم الحرية (فأنت حرة رغم الأنوف) بدليل أننا نتحاور الآن مع الرجال و نزاحم العلماء بالركب في منافسة شريفة، لا تطاول فيها ولا مجازفة. إنهم يدفعون بك( للندية و طلب المساواة المطلقة) و هذا لعمري لَمن تمام الحمق و الهُراء و الخروج عن نواميس الطبيعة و عن تركيبتك البيولوجية الخاصة بك. فسرك سيدتي( في أنوثتك ولطافت) و أما المقامرون بسحرك ودلالك و رشاقتك، فما يريدون في الواقع إلا مصالحهم الذاتية و نزواتهم البهيمية، لأنك الطعم الذي يصطادون به السفهاء والأغبياء من المغفلين، ليقدمون أموالهم قرابين لآلهة الهوى و طواغيث الضياع. و أخيرا أختي المسلمة أود من صميم قلبي أن أهديك هذه الأبيات التي تطفلت بها على محراب الشعر، و إن كنت لم أتطفل بها على موائد خصوصيتك، لأنك أنت أنا و أنا أنت و كلنا على عتبة القدر سواء: و الخاطرة تحت عنوان: بين الذل و الرفعة: يا من كنت بالأمس البعيد أمَةً مكسورةَ الجناح كلما ظهرتِ إلى الوجود أُقبرتِ بلا أنين و لا نواح في موكب الظلم تُغتالُ براءتُك بلا عويل و لا صياح ثم ينطفئ بريق عينيك ليودع نسائم الصباح فإنهم جالسوك يوما فلأنك سراجُ لياليهم الملاح و إن هم أغدقوا عليك العطاء فلأنك تصبين اللذة في الأقداح و مضت الأيام ثقلى ثم بدا في الأفق نورُ الصلاح و أصبحتِ بالإسلام عزيزة أذهبتِ بلطافتك الأقـراح فالكل من عَطفك يُسقَى ومن رحِمِك تولدُ الأفراح و أنتِ مباركة تبسطين باسم ربك للرحمة الجناح | |
|